محمد العمري

 

 

 

 

 

في بلاغة الخطاب الإقناعي

مدخل نظري وتطبيقي لدراسة الخطابة العربية

الخطابة في القرن الأول نموذجا

 

الطبعة الأولى

°دار الثقافة / الدار البيضاء 1985

الطبعة الثانية

مُحينة

إفريقيا الشرق. الدار البيضاء/بيروت 2000




 

فهرس الموضوعات

 

·       تمهيد : لماذا البحث في بلاغة الخطاب الإقناعي.

·       موضوع الكتاب

·       أسس بلاغة الخطاب الإقناعي

·      الفصل الأول:  الحجج والبراهين الخطابية

 مراعاة المقام: عناصر التأثير النفسية

 أسس تصنيف الخطابة

1 ـ الخطابة الدينية

         اـ الخطابة الدينية التعليمية

         ب ـ الخطابة الوعظية

ج ـ المناظرات المذهبية

2 ـ الخطابة السياسية

         ا ـ الحوار بين الأنداد

         ب ـ الحوار بين الراعي والرعية

 ـ الرؤية العامة في الخطابة الدينية والسياسية

1 ـ الدعوة إلى الطاعة

2 ـ الدعوة إلى العصيان

3ـ الوعد

4ـ التهديد والوعيد

3 ـ الخطابة في الموضوعات الاجتماعية وشؤون الحياة

·       الشاهد (الحجج الجاهزة غير الصناعية)

·       المثل

·       القياس الخطابي

نماذج من الأقيسة الخطابية

         ا ـ الموازنة بين متناقضين

         ب ـ التقسيم

         ج ـ التضاد

الفصل الثاني: الأسلوب

*الجانب الدلالي أو التركيب المعنوي

·       إيقاع النص الخطابي

 ا ـ الخطب المسجوعة

ب ـ خطب بين السجع والازدواج (متوسطة الصناعة الصوتية)

ج ـ خطب مرسلة (قليلة الصناعة)

ملحق

*الحجاج : خطبته حين ولي العراق

·       خطبة فرغانة : تأبين

·       وصف أبي بكر وعمر من خطبة للسيدة عائشة

·        خطبة الوداع للرسول (ص)

·        تهنئة وتعزية:

    خطبة عبد الله بن همام السلولي

الفصل الثالث:  ترتيب أجزاء القول

نموذج عام

خطبة للحجاج في أهل الكوفة ولأهل الشام

1 ـ البراهين الخطابية.

2 ـ الأسلوب يقوم على:

3 ـ تنظيم أجزاء القول

·      خاتمة:  من الخطابة إلى الكتابة الفنية

·       الدواوين وتطور النثر المكتوب

·       المصادر والمراجع

    ا ـ العربية

   ب ـ الفرنسية

 

مقدمة الطبعة الأولى

تمهيد

لماذا البحث في بلاغة الخطاب الإقناعي؟

اعتاد الدارسون العرب المحدثون وتبعهم في ذلك المدرسون في الثانويات والجامعات، معاملة النص الخطابي الإقناعي نفس معاملتهم للنص الشعري أو أي نص إنشائي آخر. وهذا يجافي الروح المنهجية التي تقتضي أخذ طبيعة الموضوع بعين الاعتبار عند تحديد منهج تناوله.

لقد تنبه أرسطو لذلك ففصل الخطابة عن الشعر، وألف في كل منهما كتابا مستقلا، وتبعه في ذلك الفلاسفة المسلمون فحرصوا على التفريق بين طبيعة الشعر الذي يهدف إلى التخييل وطبيعة الخطابة الهادفة إلى التصديق حسب الأحوال والاحتمال. وتطرق دارسوا النص القرآني إلى دراسة طبيعته الخطابية، وتعارضت في ذلك آراؤهم مع آراء الفلاسفة المتأثرين بالفلسفة اليونانية، وكان من تجليات ذلك اختلاف فهمهم للآية القرآنية: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن".

أما البلاغيون فمنهم من تنبه للخصوصيات، واعتبرها عند تأليفه، مثل قدامة وابن رشيق وحازم واسحق ابن وهب.. ومنهم من لم يهتم بالتمييز إلا بشكل ثانوي خارج عن بناء مفاهيمه البلاغية، مثل ابن سنان الخفاجي وأكثر المشتغلين بالإعجاز. ولقد كانت لذلك انعكاسات سلبية وإيجابية لا مجال لبسطها هنا. ثم إن دراسة الخطاب الإقناعي قد صارت من الأولويات في العصر الحديث فاستعانت لذلك بالأبحاث الاجتماعية والنفسية.

بعد هذا، يستغرب انقطاع دارسينا عن القديم، وعدم مسايرتهم للحديث، في دراسة الخطاب الإقناعي، وتراثُنا منه يضاهي التراث الشعري أو يأتي بعده. والحال أننا نجد فنونا أدبية أخرى تستقل بمناهجها الخاصة بها مثل الرواية والمسرح. وتُبذل فيها جهود تُبرز خصوصياتها وفعالية مناهجها.

إن دراسة الخطاب الإقناعي دراسة شعرية لا تعدم الشرعية بصفة مطلقة، ولكنها تقف عند عنصر واحد من عناصر التأثير والإقناع التي يلجأ إليها الخطيب، وهو عنصر قد لا يكون له حضور مؤثر ي بعض الخطب، وقد يكون مهيمنا في بعضها الآخر. كما أن مكانته في الخطابة الأرسطية تالية لمكانة عناصر الإقناع الأخرى.

فإذا كانت المسألة بهذا الحجم، فهل يستطيع هذا المدخلُ حمْلَ عبءِ الريادة وسد الفراغ؟ إن ذلك لا يمكن ادعاؤه بوجه. ولكن الذي لاشك فيه أني أحسست بهذا الفراغ، وبحثت جهدي فلم أجد من ندب نفسه للمساهمة في سده، دون تهميش للبلاغة العربية أو بعد عن النص الخطابي العربي. فكان أن شرعت مع طلبتي في مناقشة الموضوع منذ سنتين، وبين أيدينا متن خطابي مقترح للدراسة (الخطابة في صدر الإسلام والعصر الأموي). وفي جانب آخر كان هناك ركام من التراث البلاغي العربي، ركام منفصل الحلقات غير إجرائي، تشع في أثنائه ملاحظات عبقرية في الحديث عن (المقام) و (الشاهد) و (المثل) وفي دراسة أساليب النثر وصناعته. وكانت إلى جانب ذلك اجتهادات الفلاسفة المسلمين، خاصة ابن سينا وابن رشد في شرح أعمال أرسطو في الخطابة والشعر. وكان لكتاب الخطابة تأثير أوسع في المجالين: الخطابة والشعر. ثم رأيت الدارسين الغربيين المحدثين الذين لهم باعٌ في هذا المجال يستنيرون بآراء أرسطو، بل ويعتبرونها حديثة ومناسبة للمجتمعات الحالية. فزاد اقتناعي بإمكان تأطير اجتهادات البلاغيين العرب بالإطار العام للنظرية الأرسطية، وإغناء ذلك باجتهادات وإضافات البلاغيين ودارسي الخطاب الإقناعي من غير العرب في القديم والحديث في حدود ما يسمح به حجم هذا العمل والغرض الذي رصد له أولا.

لقد كان المتن الخطابي في هذه الدراسة حَكما، يعصم من الإسقاط، ويبعد عن الإطلاق في حين كانت النظرية وسيلة طموحه لوصل الخاص بالعام، وإعطاء ما يبدو منعزلا وظيفته ضمن نسق شامل. ولذلك قد تتخلى بعض الأبواب عن الإطار الأرسطي الصارم لتلبس لباسا عربيا صرفا، كما هو الحال في الشاهد والأسلوب. كما قد يؤدي تقسيم العمل حسب عناصر البناء الخطابي الأرسطي إلى تفاوت الفصول، وهذا شيء نحس به ونقدّره برغم شكليته، وهو أحد نتائج تطويع النظرية الأرسطية للمتن الخطابي العربي المتميز بشاعريته.

هذه بداية لبحث واسع متعدد الجوانب والأمل معقود على إخراجه مستقبلا في حلة أبهى، بتطوير المنهج وتعميم الدراسة لتشمل المتن الخطابي الحديث. وقد قيل: "الكتاب مولود قبل أوانه"، ولأن يولد قبل أوانه ويحضن خير من مجموع الأجنة الميتة في أرحام أمهاتها.

أبريل 1985.


موضوع الكتاب

إن لفظ الخطابة ومشتقاته لا يمر على ذهن المستمع العربي العادي دون أن يثير إحساسا بالزيف وتجاوز الواقع، فنسمع "دعه يخطب" "كفى خطابة.." إلى آخر ما هنالك من العبارات المتضمنة لمعاني القدح. ودعك من الحديث عن أسباب هذا الموقف فذلك يجر إلى الحديث عن طبيعة الخطاب العربي الحالي الذي لا يتعامل مع الواقع بل يعوضه، فقد تدعي الخطبة أحيانا أنها خبر حقيقي.

وقديما حمل أفلاطون، في محاوراته، على الخطابة لاهتمامها بالإقناع بدل البحث عن الحقيقة.

أما اهتمام الفلاسفة والبلاغيين الغربيين المحدثين ببلاغة الخطابة فراجع إلى قناعتهم بالدور الخطير الذي عادت تلعبه في توجيه الرأي وبلورة الفكر المعاصر[1].

وبدأ الحنين من جديد إلى "ريطورية" أرسطو التي تتوسل إلى الإقناع في كل حالة على حدة بوسائل متنوعة حسب الأحوال، ونظرا للدور الذي تلعبه بلاغة الخطابة في التأثير في الرأي العام الوطني والدولي وتوجيهه بادرت الولايات المتحدة منذ عقود إلى إعادة الاعتبار إلى هذه البلاغة بتحويلها من مادة ملحقة بتعليم الانجليزية إلى مادة مستقلة في شعبة خاصة بفن التواصل وخطاب الإقناع، ومنذ سنوات كان يعمل فيها، حسب بيرلمان، أكثر من خمسة آلاف أستاذ، وألفوا في هذه المادة آلاف الكتب، كما أنشئت هناك مجلة بعنوان "فلسفة وبلاغة" يشرف عليها فلاسفة وبلاغيون، ولا تحتل الصورُ البلاغية (أو الأسلوب) سوى حيز ضيق جدا منها حسب عبارة بيرلمان[2].

ويتوصل المتحاوران في المحاورة الأولى من كتاب "جرجياس" لأفلاطون إلى "اعتبار الخطابة هي محدثة الإقناع الذي يتناول الاعتقاد، لا المعرفة، حول الحق والباطل"[3]، وكان ذلك تحت إلحاح سقراط الذي يُصر على أن المعرفة الحق من شأن الفلسفة.

والواقع أن محاورات أفلاطون في "جورجياس" و"فيدر" تظهر مكانة الخطابة في المجتمع اليوناني القديم، وهي مكانة كانت تؤهلها لمنافسة الفلسفة، بل حاولت نفي هذه الأخيرة من مجال الحياة والسياسة. وقد تصدى سقراط لهذه النزعة التي استفحلت عند السفسطائيين. لقد اعتاد القدماء، (حسب شيشرون) إلى زمان سقراط، أن يجعلوا جميع بحوثهم وعلومهم المتعلقة بالخلق وبواجبات الحياة والفضيلة والحُكومة والمدنية مرتبطة بفن الكلام ولكن بعد ذلك فصل سقراط الفصاحة عن الفلسفة، وواصل خلفاؤه ذلك التفريق، فازدرى الفلاسفةُ الفصاحة والخطباءُ الفلسفة.. وقد استَبعد حلفاءُ سقراط المدافعين عن القضايا (أمام المحاكم) من صفوفهم، ونزعوا عنهم لقب الفلاسفة الذي كان مشتركا بين الطرفين، على الرغم من أن القدماء كانوا يرون ملكة الكلام، وملكة الفهم متلازمتين بتناغم رائع[4].. الخطيب 3/19.

وكان "إيسقراط يرى أن الفصاحة عملية خلاقة وهي مصدر المدنية والقوانين والفنون ومعظم خيرات الإنسانية كما أنها العلامة الفارقة التي تميز الناس عن الوحوش مثلما هي أداة الحكمة ومختبرها"[5]. و"رأي أرسطو أن من غير اللائق أن يظل صامتا ويترك لإيسوقراط أطراف الكلام لذلك سعى إلى تزويد فلسفته بإيضاحات لائقة، وتنميق في الأسلوب، وإلى ربط معرفة الأمور بمهارة الحديث عنها"[6]. وقد اكتسبت الخطابة هذه المكانة من دورها في الحياة اليونانية القائمة على نظام ديمقراطي يلعب فيه الإقناع دورا مهما سواء في المجالس الاستشارية أو المحاكم أو المحافل و"إذا كان أرسطو استلهم التجمعات السياسية لوصف النوع التشاوري والمحاكم لتمييز النوع القضائي فإن المسابقات الخطابية المنعقدة خلال الألعاب الأولمبية هي التي أوحت إليه بخصوصيات النوع الاحتفالي[7].

وكانت الخطابة في أول أمرها تلتبس بالشعر كما التبست بالفلسفة فسعى أرسطو إلى التمييز بينهما بأن وضع كتابا في الخطابة وآخر في الشعر[8].

وتُحيل مادة (خطب) ومشتقاتها في المعاجم العربية على معاني منها:

1ـ الشأن أو الأمر الذي تقع فيه المخاطبة صغر أو عظم فيقال: خَطب وخطوب[9].

2ـ "المواجهة بالكلام"[10]، أو "مراجعة الكلام"[11] وهما الخطاب والمخاطبة. "والمخاطبة مفاعلة من الخِطاب والمشاورة"[12].

فتتناول المادةُ الموضوعَ والوسيلة في آن واحد، وفي ذلك ربط للكلام  بالحدث أو المؤثر، وربما وجدنا في هذا أساسا للتفريق بين الخطابة والشعر، فالشعر معاناة فردية يخاطب فيها الشاعر نفسه التي يجرد منها مستمعا قبل التوجه إلى أي مستمع خارج الذات الشاعرة. وهذا التفريق يسمح باستيعاب الخطابة للكثير من القصائد التي استجابت لمؤثرات خارجية استجابة مباشرة يطبعها الحوار، واستعمال القياس الخطابي مثل قول الكميت[13]:

لقد شركت فيه بكيل وأرحب
ولا غيبا عنها إذِ الناس غيب
فإن ذوي القربى أحق وأقرب

 

يقولون: لم يورث! ولولا تراثه
ولا كانت الأنصار فيها أذلة
فإن هي لم تصلح لحي سواهم

"والخطبة اسم للكلام الذي يتكلم به الخطيب فيوضع موضع المصدر"[14]. "ورجل خطيب حسن الخطبة، وجمع الخطيب خطباء.. وخطب صار خطيبا"[15]. حاولَ ابنُ وهب في (البرهان) أن يبلور هذين المعنيين ويربط بينهما ربطا سببيا في اتجاه الارتفاع بالمعنى إلى مستوى الاصطلاح:

"إن الخطابة مأخوذة من خطبت أخطب خطابة.. واشتق ذلك من الخَطب وهو الأمر الجليل، لأنه إنما يُقامُ بالخطب في الأمور التي تجل، والاسم منها خاطب مثل راحم فإذا جعل وصفا لازما قيل خطيب". "والخطبة الواحدة من المصدر.. والخطبة الكَلام المخطوب به[16] والخَطابة والخِطاب اشتقا من الخطب والمخاطبة لأنهما مسموعان".

فقد عُرِّفت الخطابة إذن باعتبارها مشاركة في فعل ذي شأن مخاطبة في خَطب، إذ المفاعلة تفيد الاشتراك. وهو تعريف يتجه نحو وظيفة الخطابة "فالخُطب (حسب قول ابن وهب) تستعمل في إصلاح ذات البين، وإطفاء نار الحرب، وحمالة الدماء، والتشييد للملك، والتأكيد للعهد، وفي عقد الإملاك، وفي الدعاء إلى الله.. وفي الاشادة بالمناقب، ولكل ما أريد ذِكره ونشره وشهرته في الناس"[17].

وقد وضع المؤلف نصب عينيه موضوعات الخطابة في الجاهلية والإسلام سياسية ودينية واجتماعية.

وكما عرفت الخطابة العربية بموضوعها ووظيفتها عرفت ببنائها وشكلها. "ذهب أبو إسحق إلى أن الخطبة عند العرب: الكلام المنثور المسموع"[18] وفي "التهذيب: الخطبة مثل الرسالة التي لها أول وآخر"[19] فنظر في هذا التعريف إلى الأسلوب وتنظيم القول، وهما عنصران بنائيان في الخطابة عند أرسطو إلى جانب الاحتجاج أو البراهين.

وفي الصناعتين للعسكري: "واعلم أن الرسائل والخطب متشاكلتان في أنهما لا يلحقهما وزن ولا تقفية"[20]. وذلك في معرض تمييزهما عن الشعر.

يعرِّف أرسطو الخطابة حسب الترجمة العربية القديمة بقوله: "الريطورية قوة تتكلف الإقناع الممكن في كل واحد من الأمور المفردة"[21]، والتعريف بحسب الترجمة العربية لكتاب النقد الأدبي لوليام ك. ومزات، وكليث بروكس، هو: البلاغة يمكن أن تعرف إذن بأنها مَلكة اكتشاف وسائل الإقناع الممكنة بالرجوع إلى الموضوع أيا كان[22].

ولعل الأهم من التعريف، كما يقول بارث Barthes ، هو كونها "وسيلة إنتاج واحد من الأشياء التي يمكن أن تكون أو لا تكون بدون تمييز، والتي مصدرها الشخص المبدع وليس الموضوع المبتدع[23] وهو بذلك، أي أرسطو، يقيم الخطابة على الأسس التي حاربها أفلاطون، أي أسس الاحتمال والإمكان حسب الأحوال[24].

وبهذا التعريف وما استتبعه من بحث في وسائل الإقناع والتأثير صار أرسطو أستاذاً لمن بحث بعده في موضوع الخطابة من القدماء، واكتست نظريته في التأثير حسب الاحتمال وما يقبله الجمهور أو يرفضه أهمية كبيرة عند المحدثين.

 

المصادر والمراجع

1ـ الأساس = أساس البلاغة. محمود الزمخشري. دار صادر. 1979.

2 ـ الأغاني. أبو الفرج الإصفهاني. تحقيق لجنة من الأدباء. دار الثقافة. بيروت 1981.

3 ـ أمثال العرب. المفضل محمد الضبي. تحقيق إحسان عباس. دار الرائد العربي. بيروت 1981.

4 ـ الإمامة والسياسة. ابن قتيبة. تحقيق طه الزيني. بيروت 1967.

5 ـ البيان والتبينن. الجاحظ. ت عبد السلام هرون.

6 ـ البيان والتبيين. الجاحظ. بتحقيق السندوبي. دار الفكر بيروت.

7 ـ البرهان. الزركشي. ت محمد أبو الفضل. عيسى الحلبي. القاهرة 1957.

8 ـ البرهان في وجوه البيان. إسحق بن إبراهيم ابن وهب. ت حنفي محمد شرف. مطبعة الرسالة 1969.

9 ـ تاريخ الطبري: تاريخ الرسل والملوك. محمد بن جرير الطبري. تحقيق أبي الفضل. دار المعارف 1979.

10 ـ تطور الأساليب النثرية في الأدب العربي. أنيس المقدسي. دار العلم للملايين بيروت1968.

11 ـ تلخيص الخطابة. ابن رشد. ت عبد الرحمن بدوي. دار القلم بيروت.

12 ـ الجدل في القرآن. محمد التومي. الشركة التونسية، تونس 1980.

13 ـ جرجياس. أفلاطون. نقله إلى العربية أديب نصر تحت عنوان (الخطيب). دار صادر.

14 ـ جمهرة خطب العرب. أحمد زكي صفوت. المكتبة العلمية بيروت

15 ـ جمهرة رسائل العرب. أحمد زكي صفوت. البابي. مصر 1971.

16 ـ الحياة العلمية في الشام. خليل الزرو. دار الآفاق الجديدة. بيروت 1971.

17 ـ الحيوان. الجاحظ. ت عبد السلام هرون. مكتبة البابي الحلبي.

18 ـ الخطابة. أرسطو الترجمة العربية القديمة. ت بدوي. دار القلم بيروت 1979.

19 ـ الخطابة العربية في عصرها الذهبي. إحسان النص. دار المعارف مصر 1969.

20 ـ دراسات في حضارة الإسلام. هاملتون جيب. ترجمة إحسان عباس، محمد نجم، ومحمود درايد. دار العلم للملايين 1964.

21 ـ شرح الفوائد الغياثية. الملا عصام الدين. دار الطباعة العامرة 1321هـ.

22 ـ شرح المعلقات السبع. الحسن بن أحمد الزوزني. دار الفكر.

23 ـ الصناعتين + كتاب الصناعتين الكتابة والشعر. أبو هلال العسكري. محمد قميحة. دار الكتب العلمية 1981.

24 ـ صبح الأعشى في صناعة الإنشاء. وزارة الثقافة والإرشاد.

25 ـ الظاهرة الأدبية في صدر الإسلام والعصر الأموي. إحسان سركيس. دار الطليعة، بيروت

26 ـ العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده. الحسن بن رشيق. دار الجيل بيروت 1972.

27 ـ فصل المقال. ابن رشد دار الشروق.

28 ـ الفن مذاهبه في النثر العربي. شوقي ضيف. دار المعارف. مصر.

29 ـ القاموس المحيط. محمد بن يعقوب الفيروزبادي. دار الفكر بيروت.

30 ـ القرآن الكريم.

31 ـ الكامل في اللغة والأدب. أبو العباس محمد المبرد. ت أبو الفضل والسيد شحاثة. دار نهضة مصر.

32 ـ لسان العرب. جمال الدين ابن منظور. دار صادر.

33 ـ مجمع الأمثال. الميداني. مصر 1310.

34 ـ من حديث الشعر والنثر: طه حسين. دار المعارف. مصر.

35 ـ النقد الأدبي. ,و ومزات، ك. بروكس. ترجمة حسام الخطيب ومحيي الدين صبحي. دمشق 1973.

36 ـ النقد الأدبي الحديث. محمد غنيمي هلال. دار النهضة العربية. القاهرة.

37 ـ نشأة الكتابة الفنية في الأدب العربي. مكتبة نهضة مصر 1966.

38 ـ الوزراء والكتاب. الجهشياري محمد. مصر 1938.

 

ARISTOTE : Rhétorique. Trad Dufour (F). éd Belles Lettres. Paris 1932.

_ COHEN Jean

   Structure du Langage poétique Flammarion. Paris1966.

_ BARTHES (Roland) (m)

Communication n.16 (Recherches Rhétoriques)

   Seuil 1970.

_ ERNEST HAVET

     Etude sur la Rhétorique d'Aristote

     Librairie philosophique .1983.                     

_ NICOLAS RUWET.

  angage, musique, poésie

   Edition Seuil Paris 1972.

_ PERLMAN (ch) – Olbrechtes – Tyteca (L)

  Traité de l’argumentation 3e éd de l’Université de Bruxelles 1976.

_ PERLMAN

     L’empire rhétorique J. Vrin Paris 1977.

_ poétique, n5. (Rhétorique et philosophie)

                       Seuil Paris 1971.

 

 


 



[1] ـ يعرف شوبنهور  Schopenhauer الخطابة/ الفصاحة بقوله: "هي ملكة جعل الآخرين يشاركوننا آراءنا وطريقة تفكيرنا في شيء ما، وكذلك إيصال عواطفنا الخاصة إليهم، وجماع القول أن نجعلهم يتعاطفون معنا، ويجب أن نصل إلى هذه النتيجة بغرس أفكارنا في أذهانهم بواسطة الكلمات وذلك بقوة تجعل أفكارهم الخاصة تنصرف عن اتجاهها الأولي لتتبع أفكارنا التي ستقودها في مسارها" Poétique n.5 p.105 .

وينظر حديث رولان بارث في صلاحية بلاغة الخطابة عند أرسطو للمجتمعات الديمقراطية البرلمانية الحديث في مجلة Communication n16  وبيرلمان في كتابه L’Empire rhétorique p:7 .

[2] ـ Ch. Perelman: l’Empire rhétorique p:14

[3] ـ جرجياس ص8 والمحصور من نص كلام المترجم دار صادر.

[4] ـ النقد الأدبي. 1/110.

[5] ـ نفسه 1/102.

[6] ـ نفسه 1/110.

[7] ـ بيرلمان 32 L’Empire rhétorique. P.

[8] ـ انظر هذه الملاحظة عند بارث في مقالته في مجلة Communication n 16 . P.178

[9] ـ الأساس والقاموس واللسان (خطب).

[10] ـ الأساس (خطب).

[11] ـ اللسان (خطب).

[12] ـ اللسان (خطب).

[13] ـ الهاشميات، وهي أولها.

[14] ـ اللسان (خطب).

[15] ـ نفسه.

[16] ـ البرهان 151-153.

[17] ـ البرهان 150. وفي الصناعتين للعسكري 154: "ومما يعرف أيضا من الخطابة والكتابة أنهما مختصتان بأمر الدين والسلطان".

[18] ـ اللسان (خطب)

[19] ـ نفسه.

[20] ـ الصناعتين 154.

[21] ـ النقد الأدبي 1/103 وهو يستعمل البلاغة بدل الخطابة ترجمة لكلمة Rhétorique.

[22] ـ Communication n 16 P.179.

[23] ـ النقد الأدبي 1/103.

[24] ـ نفسه.